Consul
مؤؤسس امير البصراوي
عدد المساهمات : 1253 نــقـــاط خــبــرتـــي : 1783 نــقـاط تـقـيـمـي : 1 تاريخ التسجيل : 08/02/2012 mms : sms :
| موضوع: نحن كـ مكعبات السكر... السبت فبراير 11, 2012 6:23 pm | |
| كـ مكعبات السكرِ !..<br>نذوب ونتلاشى لكننا نبقى لآخر رشفة<br>في الفنجان<br>هكذا علمنا الوفاء<br>كنت اقرء في احد المجلات يوماً وسقط <br>نظري على عبارة كتبت ...!! وتقول<br><br>نحن كـ مكعبات السكر !<br>نذوب ونتلاشى لكننا نبقى لآخر رشفة<br>في الفنجان..<br>هكذا علمنا .. الوفاء.<br>هنا انفتحت قريحتي لكتابة شيء أثارته <br>هذه العبارة داخلي..<br>لماذا تشبهنا بالسكر ولماذا السكر دون <br>غيره من الاشياء التي نتناولها...!!!<br>هنا سأقول ربما أُختير السكر دون غيره<br>لما يتضمنه مذاقه من حلاوة ..وهذا ينطبق <br>على أن حلاوة الدنيا في وجود الانسان..<br>لان الإنسان هو الذي عمر الأرض <br>وزرعها حدائق وبساتين وجملها <br><br>بالورود والأزهار..<br>بذلك يكون الإنسان هو الذي جعل <br>منظرها ورؤيتها جميل وجعل لكل شيء طعمه <br>ومذاقه الحالي الرائع..<br>والسكر يذوب بمجرد وضعه في كوب الشاي <br>او كوب الحليب او كوب القهوة..أي أنه <br>يتلاشى ويذهب..<br>وكأنه لم يكن موجوداً منذ البداية..<br>كذلك الانسان هو حي يرزق وقائمٌ على<br>هذه الأرض التي أحياها وجملها بنفسه..إلى <br>أجل مسمى وبعدها إلى أين...!!<br>إلى التلاشي والذهاب...<br><br>ولكن هنا في هذه العباره شُبه السكر بفئة <br>معينه من البشر ألا وهم الأوفياء..<br>من جعلوا الوفاء والاخلاص نبراساً لحياتهم<br>حتى وإن خسروا<br>الكثير من معالم الحياة ومكملاتها..<br>هؤلاء هم الذين لاتنسى الأرض أثر <br>أقدامهم ووقعها عليها <br>ماحيت تلك الأرض..<br><br>وهم الذين لاينساهم المرء مهما تعرف <br>على غيرهم ومهما شارك حياته <br>اناسٌ غيرهم.. تضل بصمة حياتهم<br>معلقة معهم..<br>ويضل تأثير وفائهم في قلوبنا..مهما ذهبوا<br>أو ماتوا قد تتلاشى أجسادهم وقد تتلاشى أثارهم..<br>ولكن يبقى هنالك ذكر لهم ووقعٌ جميل لهم <br>في حياتنا..<br>وتبقى حلاوة قلوبهم وأنفاسهم تجول <br>حولنا وتعطرنا ونتذوقها<br>في كل حين وفي كل موقف يمر علينا نتعرض<br>به للخيانة ..<br>الى أن نتلاشى نحن أما هم فلا يتلاشى<br>ذكرهم وحلاوة ربيعهم بمجرد تلاشينا...بل<br>يبقى ويستمر إلى آخر نقطة حياة <br>في الأرض..<br><br>كذلك السكر هو يتلاشى حجمة وكائنه..<br>ولكن تبقى حلاوة طعمه في كوب نرشفه ونحتسيه في<br>صباح باكر على مقعدٍ أمام نافذة<br>نرى من خلالها الشمس كيف تشرق من جديد<br>كل يوم..<br><br>هذا هو الوفاء بقوته وحلاوته وتضحياته.. <br>ومن كان وفياً كان على الأرض أبقى<br>بذكره وحلاوة روحه..<br><br>هكذا تعلمت من الوفاء<br>أن أعطي دوماً دون أن أطلب المزيد..<br><br>تعلمت من الوفاء<br>أن أكون صادقة في قولي وعطائي..حتى<br>في منعي من أن أعطي شيئاً أو أن <br>أعطي إحساساً أكون كاملة الوفاء..<br><br>تعلمت من الوفاء <br>أن أضحي بكل ما أملكه من حياة في سبيل <br>حبي وسبيل من أحب ..<br><br>تعلمت من الوفاء <br>أن تكون دمعتي صادقة وفية .. ,ان لاتدمع <br>عيني لشيء أحبه وفقدته ولأجل من أحب <br>حين ألقاه أو حين أفارقه..<br><br>تعلمت من الوفاء <br>أن تكون ابتسامتي كاملة الحياة مشرقة <br>دوماً على وجهي حتى وإن كان مرضاً يقتلني <br>من الألم..لكي أسعد من حولي<br>ممن أحبهم ..<br><br>ولكي لا اشعر من احب انني اتألم من وجوده بقربي<br><br>هكذا علمني الوفاء..<br>وهنا وقع التشبيه بيننا عندما نكون <br>أوفياء .. وبين السكر<br>عندما يكون في أحضان قهوتي..<br>هكذا يتجدد العهد بالناس الأوفياء الذين <br>لانملهم ونبحث <br>عنهم دوماً.. !!<br><br>فــ يا قلبي كن وافياً... <br>وإن كنت للوحدة أقربُ..<br>ودع الخيانة جانباً... وإن كانت صحبتها أعذبُ..<br>فــ هذا يريدك في رفعة ليأخذ منك ماتكسبُ..<br>فــ تجني المذلة من قلبه <br>يخونك وانت تعجبُ..<br>ولاتحزن ان كان قلبك طاهراً ولوفاءه يسكبُ..<br>واجعله فنجان مخلصٍ من مر منه لـ يشربُ..<br>ذاق الحلاوة والعذوبة <br>ومنه للأبد سيشربُ..واجعله مثل سكرٍ ذاب بهم ولكنك أعذبُ. | |
|